أثارت جدولة الحصص الدراسية بثانوية العروي الإعدادية 2 موجة من الاستياء في صفوف التلاميذ وأولياء أمورهم، بسبب ما اعتبروه “اختلالات تنظيمية” تمس بسير العملية التعليمية.
وحسب ما عاينته “كواليس الريف” ، فإن استعمال الزمن الجديد يتضمن أوقاتًا متفرقة وغير منسجمة، حيث يُضطر بعض التلاميذ إلى التنقل صباحًا من أجل حصة واحدة، ثم العودة مساءً لحصة يتيمة أخرى، إضافة إلى وجود فترات فراغ طويلة بين الدروس، ما يحول اليوم الدراسي إلى ساعات انتظار مرهقة داخل المؤسسة أو خارجها.
كما لوحظ غياب الانسجام في توزيع المواد، إذ تُبرمج حصص أساسية في أواخر اليوم الدراسي، بينما تخصص الفترات التي يفترض أن يكون فيها التلميذ أكثر تركيزًا لمواد ثانوية أو فراغات، وهو ما يراه أولياء الأمور هدراً للوقت وإجهاداً للتلاميذ.
هذه الوضعية أثارت تساؤلات حول أسباب الخلل، بين نقص محتمل في الأطر التربوية أو ضعف في التنسيق الإداري، فيما دعا متتبعون الشأن التعليمي إلى تدخل عاجل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من أجل إعادة النظر في الجدولة الحالية، حفاظًا على مصلحة التلاميذ وصورة المدرسة العمومية.