تشهد أسواق بيع الدواجن هذه الأيام موجة جديدة من ارتفاع أسعار الكتكوت، الذي أصبح يُباع بما يقارب 10 دراهم للوحدة، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 6 إلى 8 دراهم في الأسابيع الماضية، حسب تصريحات عدد من المربين. ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب من طرف المربين استعداداً لموسم التربية، في ظل محدودية العرض في بعض الضيعات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف الإنتاج التي تثقل كاهل المهنيين.
وتتباين الأسعار حسب المناطق، ففي المدن الكبرى مثل الدار البيضاء ومراكش يتراوح ثمن الكتكوت بين 9 و10 دراهم، بينما تظل الأسعار أقل نسبياً في القرى. ويشير المربون إلى أن استمرار هذا الارتفاع سيؤدي حتماً إلى زيادة تكلفة الإنتاج النهائي للدواجن، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على أسعار البيع للمستهلكين، خصوصاً وأن ثمن الدجاج الرومي تجاوز 20 درهماً للكيلوغرام، وهو مبلغ يفوق قدرة شرائية العديد من الأسر.
من جانبهم، عبّر عدد من المستهلكين عن استيائهم من هذه الأسعار المتصاعدة، مؤكدين أن الدجاج الذي كان يُعرف بلحم البسطاء وبديل للحم الأحمر أصبح خارج متناولهم، ما يضطر الكثير من العائلات إلى الحد من استهلاك اللحوم البيضاء، والاعتماد على ما هو متاح، في ظل الغلاء المتواصل لتكاليف المعيشة.
16/09/2025