شرعت التنظيمات النسائية التابعة للأحزاب السياسية في الإعداد لجولة من اللقاءات مع الأمناء العامين للأحزاب، في إطار المشاورات الجارية حول الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وحسب المعطيات التي توصلت بها كواليس الريف، فإن أولى هذه اللقاءات ستنطلق غداً الثلاثاء مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، تليها جلسة مع محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
وستتواصل هذه اللقاءات يوم الأربعاء مع قيادات وازنة من أحزاب أخرى، حيث يرتقب أن تجتمع ممثلات الهيئات النسائية مع فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إلى جانب نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال. كما تجري التحضيرات لعقد لقاءات مماثلة مع حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية في أفق الساعات المقبلة، وذلك قبل الاجتماع المنتظر يوم الخميس الذي سيجمع وزير الداخلية بممثلي مختلف الأحزاب السياسية.
وتؤكد المنظمات النسائية أن تحركاتها تهدف إلى الدفع نحو بلوغ نسبة الثلث من المقاعد النيابية كمرحلة انتقالية نحو المناصفة التي نص عليها الدستور. وفي هذا السياق، أوضحت خديجة الزومي، منسقة ائتلاف التنظيمات النسائية الحزبية، أن هذه المبادرة تعكس وحدة الصف النسائي رغم اختلاف المرجعيات الحزبية، معتبرة أن الدفاع عن التمثيلية السياسية للنساء قضية مجتمعية بالأساس. وأضافت أن المنظمات النسائية تعول على تجاوب الأحزاب مع هذه المطالب من خلال ترشيح نساء لهن مسار تنظيمي داخل هياكلها.
16/09/2025