في تقرير لافت نشرته مجلة “جيوبوليتيكا” النرويجية، برز المغرب كقوة إقليمية صاعدة، يقود تحولات عميقة في شمال إفريقيا بفضل دبلوماسيته النشطة وانفتاحه الاقتصادي.
التقرير أكد أن المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، أعادت رسم خريطة تحالفاتها الدولية، واستقطبت استثمارات ضخمة من قوى كبرى كفرنسا والولايات المتحدة، لترسخ موقعها لاعبًا محورياً في المنطقة. ويكفي أن أكثر من 116 دولة تدعم الموقف المغربي في قضية الصحراء، لتظهر مدى قوة الرباط على الساحة الدولية.
في المقابل، بدت الجزائر غارقة في عزلة خانقة، بعدما أصرّت على مواقف متشددة ودعمت جبهة البوليساريو، ما أدى إلى توتر علاقاتها مع باريس وتراجع التعاون الأمني. حتى مبادرات المغرب لمد جسور الحوار قوبلت بالرفض، لتظل الجزائر أسيرة أزماتها الداخلية وتقلص نفوذها الخارجي.
المجلة خلصت إلى أن المغرب يجسد اليوم نموذجًا للدبلوماسية الذكية والاقتصاد المنفتح، فاتحًا أبوابه أمام الاستثمارات والنفوذ، بينما تبقى الجزائر محاصرة بعزلة سياسية واقتصادية تُكبّل طموحاتها.
16/09/2025