عرفت محكمة جرائم الأموال بفاس صباح اليوم الثلاثاء 16 شتنبر، جلسة استنطاق تفصيلي مثيرة، بطلها الرئيس السابق لجماعة رأس الماء بإقليم الناظور، أحمد الجيلالي، رفقة والده البرلماني والرئيس الأسبق للجماعة الجيلالي الصبحي، ونائبهم خلال فترة التسيير محمد الحداوي.
المصادر أكدت أن قاضي التحقيق حاصر المتابعين بأسئلة محرجة وحارقة، جعلت أحمد الجيلالي يدخل في حالة ارتباك وتلعثم، بينما أجاب والده قائلاً: “أنا مريض ولم أعد أتذكر ماذا وقع، النواب هم المسؤولون”. أما الحداوي فقد حاول في كل مرة إلصاق تهمة توقيع الشواهد الإدارية بموظفي الجماعة.
وتخلف عن الحضور فؤاد شاشا، نائب الرئيس السابق، والذي فرّ منذ أشهر إلى إسبانيا، في وقت تتحدث فيه الشكايات المرفوعة ضد المتابعين عن شبهات ثقيلة تتعلق بـ تهرب مالي يتجاوز 108 ملايين سنتيم، واستغلال النفوذ في تدبير المرافق العمومية.
وكان الرئيس الحالي للجماعة هشام أديب قد بادر بتقديم الشكاية، كاشفاً عن خروقات خطيرة طالت مشاريع عقارية وتجزئات سكنية، أبرزها عمارتان سكنيتان حصلتا على شهادة مطابقة وتسلم مؤقت للأشغال رغم أن الإنجاز لم يتعدَّ الشطر الأول، إلى جانب تجزئة سكنية منحت لها الجيلالي الصبحي رخصة التسليم منذ 2015 دون إتمام البنيات التحتية الأساسية من طرق ومساحات خضراء، ما كبّد الجماعة خسائر مالية ضخمة ، كذلك التهرب من أداء مبلغ 108 مليون للجماعة من طرف أحمد الجيلالي خلال ترأسه للمجلس من المستحقات على مقلع للرمال مملوك له .
الجلسة المثيرة فجّرت جدلاً واسعاً في الإقليم، وسط ترقب للرأي العام المحلي حول القرارات القضائية المقبلة، في واحدة من أكثر القضايا التي تهز جماعة رأس الماء منذ سنوات ، وتقرر تأجيل إستئناف المتهمين الثلاثة إلى جلسة 22 شتنبر الجاري .
16/09/2025
