علمت كواليس الريف من مصادر مطلعة أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ينسق بشكل مكثف مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش لمتابعة الوضع المتدهور بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، الذي بات رمزاً لتردي الخدمات الصحية بالجهة. وتأتي هذه التحركات في ظل مخاوف الحكومة من اتساع دائرة الاحتجاجات، خصوصاً مع دعوات لتنظيم مظاهرات جديدة، مستلهمة من ما يعرف بحراك “جيل زيد” في النيبال، الذي أدى إلى إسقاط الحكومة والبرلمان وتحول إلى حركة احتجاجية عنيفة.
وأشار المصدر إلى أن رئاسة الحكومة تدخلت بشكل مباشر لمراقبة الوضع الصحي في أكادير، وسط توقعات بإعفاء بعض المسؤولين عن القطاع قريباً، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي. وتظهر هذه الخطوات حجم الاستنفار داخل الأجهزة الحكومية، التي تسعى لتفادي تكرار سيناريو احتجاجات جماهيرية واسعة نتيجة الأوضاع الصحية المتردية، والتي شهدت خلال الأسبوع الجاري احتجاجات ضخمة أمام مستشفى الحسن الثاني.
كما لجأت السلطات إلى الاستعانة ببعض المدونين على منصات التواصل الاجتماعي لنشر أخبار مضادة حول القطاع الصحي، مسلطة الضوء على تدخلات وزير الصحة وزياراته الميدانية، في محاولة لامتصاص غضب المواطنين وتهدئة الوضع. ويبرز حراك “جيل زيد” كرمز للاحتجاجات الشبابية ضد التهميش وغياب العدالة الاجتماعية، ليعكس استمرار مظاهر الفساد والبيروقراطية والإقصاء في قطاعات أساسية ذات طابع اجتماعي.
16/09/2025