في قلب الجزائر، وأمام أنظار الوفود الأفريقية المشاركة في المعرض التجاري القاري، وقع مشهد لم يكن في الحسبان. فبينما كان الرئيس الجزائري المعين تبون يسعى إلى جمع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بزعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، جاء الرد الموريتاني حاسمًا: رفض قاطع لا لبس فيه.
هذا الموقف، الذي وصفته مصادر دبلوماسية بـ“الانتكاسة”، حمل أكثر من رسالة، أبرزها أن نواكشوط ترسم خطًا أحمر في وجه أجندة الجزائر.
أما اللحظة الأكثر تعبيرًا فكانت في الجلسة الافتتاحية، حيث تجنّب الغزواني مصافحة غالي أو الوقوف إلى جانبه في الصور الرسمية. حركة صغيرة في ظاهرها، لكنها ثقيلة بالمعاني السياسية: موريتانيا لا تريد أن تُحسب على خيارات تُهدد توازن المنطقة، ولا أن تُزج في تحالفات مبنية على صراعات قديمة لم تعد تخدم الاستقرار.
17/09/2025