المغرب يستعد لتعزيز صادراته الفلاحية إلى تركيا لمواجهة العجز التجاري

علمت كواليس الريف أن الأسبوع المقبل سيشهد عقد اجتماع حاسم لتحديد قائمة المنتجات الفلاحية التي ينوي المغرب اقتراحها على تركيا للتصدير من جانب واحد، بهدف تدارك العجز المسجل في الميزان التجاري بين البلدين، الذي يميل بشكل واضح لصالح أنقرة. وأوضحت مصادر مطلعة أن المشاورات السابقة مع الفاعلين والمنتجين في القطاع الزراعي سيتم الاستماع إليها من قبل ممثلي القطاعات الحكومية المكلفة بتنسيق المفاوضات مع الجانب التركي، لضمان اختيار المنتجات الأكثر قدرة على تعزيز الصادرات المغربية.

وكشفت المصادر أن الاجتماع المرتقب سيتيح نقاشاً موسعاً بين مختلف المتدخلين لتحديد المنتجات الفلاحية التي يمكن أن تحظى بقبول السوق التركية، بما يرفع من قيمة الصادرات المغربية ويعزز حضورها في هذا السوق. وأشارت إلى أن الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) منخرطة في هذه العملية، التي تتضمن سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي قطاعات الفلاحة والتجارة والصناعة قبل حصر اللائحة النهائية والبدء في التفاوض ضمن إطار اللجنة المشتركة بين المغرب وتركيا.

وأضافت المصادر أن تصدير السكر إلى تركيا يعد أحد الخيارات البارزة ضمن قائمة المنتجات المرتقب تعزيز صادراتها، في وقت تواصل فيه الواردات التركية إلى المغرب ارتفاعها، حيث بلغت قيمتها 39 مليار درهم خلال سنة 2024، مقابل صادرات مغربية لم تتجاوز 11.6 مليار درهم. ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود المشتركة للبلدين، اللذين يربطهما اتفاق للتبادل الحر منذ 2004، لضبط وتعزيز التعاون التجاري وتقليص نسبة العجز في الميزان التجاري بينهما.