kawalisrif@hotmail.com

قمة الدوحة تفتح جدلاً واسعاً حول مستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية

قمة الدوحة تفتح جدلاً واسعاً حول مستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية

أثار البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة موجة من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، لاسيما تلك التي تربطها بالكيان الصهيوني اتفاقيات تعاون وعلاقات دبلوماسية. وأكدت الدول المشاركة في القمة على التضامن الكامل مع قطر في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الأخير، مشددة على رفض أي محاولات لتبرير العدوان أو تهديد أمن الدول العربية والإسلامية، في ظل مخاوف من فرض واقع جديد في المنطقة يهدد الاستقرار الجماعي.

وفي هذا السياق، يرى خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن المغرب يواجه مأزقا استراتيجيا صعبا، إذ يصعب عليه التخلي عن الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة وإسرائيل، الذي يخدم مصالحه الوطنية، خاصة في ملف الصحراء. وأوضح الشيات في تصريحه أن الاتفاقيات مع إسرائيل قد لا تكون مقبولة من الناحية الأخلاقية، لكنها تمثل ضرورة على المستوى الاستراتيجي، مؤكدا أن أي تغيير في الموقف المغربي يستلزم بناء منظومة عربية متكاملة ومستقرة سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً، قادرة على حماية الدول من أي تهديد خارجي.

من جهته، اعتبر عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الوضع الإقليمي يشهد أخطر تحديات نتيجة الممارسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس، مشدداً على أن مخرجات قمة الدوحة لا تعكس حجم المخاطر التي تواجهها الدول العربية. وأشار اليونسي إلى أن المغرب، رغم الصعوبات القانونية والسياسية المرتبطة باتفاقيات أبراهام وملف الصحراء، مطالب باتخاذ موقف حازم في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الحالية، إلا أن الواقع العملي يجعل احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية أمراً مستبعداً، ما يعكس تعقيد الخيارات الاستراتيجية أمام الرباط.

17/09/2025

Related Posts