kawalisrif@hotmail.com

أثمنة كراء الأراضي تقصي صغار الفلاحين من المشهد الزراعي بحوض اللوكوس

أثمنة كراء الأراضي تقصي صغار الفلاحين من المشهد الزراعي بحوض اللوكوس

تشهد منطقة حوض اللوكوس، ضواحي القصر الكبير، إقبالا متزايدا من طرف مستثمرين وتجار قدموا من مدن كبرى مثل الرباط والدار البيضاء، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار كراء الأراضي الزراعية. فقد تجاوز ثمن كراء الهكتار الواحد في بعض المناطق 7 آلاف درهم، بعدما كان في حدود 5 آلاف درهم فقط قبل فترة قصيرة، وهو ما وضع الفلاحين المحليين في مأزق صعب.

رشيد الغزاوي، عضو بإحدى التعاونيات الفلاحية بجماعة أولاد اوشيح، أوضح أن هذه القفزة في الأسعار ناجمة عن ارتفاع الطلب مقابل محدودية العرض، مضيفا أن ملاك الأراضي طالبوه بزيادة وصلت إلى 2000 درهم للهكتار الواحد مقارنة بالسنوات الماضية. واعتبر أن دخول رؤوس أموال جديدة إلى المنطقة غيّر قواعد اللعبة وأقصى الفلاحين البسطاء الذين لا يملكون القدرة المالية لمنافسة المستثمرين الوافدين.

من جهته، شدد محمد صيكوك، رئيس جمعية فلاحية وفاعل محلي، على أن أبناء المنطقة أصبحوا خارج المعادلة، محذرا من أن بلوغ أثمنة الكراء ما يقارب 10 آلاف درهم للهكتار يهدد استمرارية الفلاحين الصغار. وأكد أن ارتفاع تكاليف الإنتاج يجعل هامش الربح منعدما، داعيا وزارة الفلاحة إلى التدخل العاجل لتسقيف الأسعار وإيجاد حلول عملية، محذرا في الوقت نفسه من أن استمرار هذا الوضع قد يدفع سكان القرى إلى هجرة الأراضي والبحث عن بدائل عيش في المدن.

18/09/2025

Related Posts