كشف تقرير حديث للمركز المغربي للمواطنة حول “الأحزاب المغربية وأزمة المصداقية” أن 91.2 في المائة من المغاربة غير منخرطين في أي حزب سياسي، مقابل 8.8 في المائة فقط ينتمون إلى تشكيلات سياسية. وأوضح الاستطلاع أن 71.6 في المائة من غير المنخرطين لم يسبق لهم الانضمام لأي حزب، في حين خاض 28.4 في المائة تجربة سابقة ثم غادروها، وكان أبرز سبب للانسحاب هو “غياب الديمقراطية” بنسبة 33 في المائة، متبوعا بعدم تعبير الأحزاب عن تطلعات أعضائها بـ22.3 في المائة، ثم التهميش والصراعات الداخلية.
أما على مستوى المشاركة السياسية، فقد أكد 70.6 في المائة من المستجوبين أنهم سبق لهم التصويت في الانتخابات التشريعية أو الجماعية، بينما لم يشارك 29.4 في المائة قط في أي عملية انتخابية. وفي المقابل، أشار 84.8 في المائة من المستجوبين إلى أنهم لم يسبق لهم الترشح للانتخابات، مقابل 15.2 في المائة فقط خاضوا هذه التجربة. كما أبرز التقرير أن 90.9 في المائة لم يشاركوا يوما في أي نشاط حزبي، في حين اعتبر 42.2 في المائة أن الانخراط في الأحزاب صعب أو محدود.
وعلى صعيد الثقة، أظهر الاستطلاع مؤشرات مقلقة، إذ أكد 94.8 في المائة من المشاركين أنهم لا يثقون في الأحزاب السياسية، واعتبر 96.7 في المائة أن هذه الثقة شهدت تراجعا ملحوظا مقارنة بالماضي. وعزا المشاركون فقدان الثقة إلى تضارب المصالح واستغلال النفوذ بنسبة 83.3 في المائة، ثم الفساد المالي والإداري بـ64.7 في المائة، واستغلال المال العام للمصالح الخاصة بـ60.7 في المائة. كما أشار جزء كبير من المستجوبين إلى وعود انتخابية كاذبة، تغيّر الخطاب بعد الوصول إلى السلطة، والغياب عن المؤسسات المنتخبة كعوامل أساسية تقوض مصداقية الأحزاب لدى المواطنين.
18/09/2025