وسط أجواء من الترقب والجدل، يبرز سليمان أزواغ كرئيس جماعة الناظور الذي يصفه الكثيرون بأنه من أنزه الرؤساء الذين عرفتهم الجماعة، رغم تسجيل بعض التجاوزات الإدارية التي لم تؤثر على السير العام للمؤسسة.
مصادر مطلعة أكدت أن أزواغ مقتنع بعدم إمكانية عودته لرئاسة المجلس الجماعي خلال انتخابات 2027 ، ليس برغبته، بل نتيجة لتقلص حظوظه وتصدع تحالفاته السياسية التي كانت تدعمه سابقاً , رغم تبجحه بوجود أكثر من 4500 ناخب إلى جانبه ( حسب اعتقاده ) .
وعلى صعيد آخر، يكشف المقربون من الرئيس أن أزواغ يعيش حالة من الحذر الشديد، خاصة تجاه وزارة الداخلية. فكل لقاء يجمعه بأقاربه أو أصدقائه يرافقه شعور بالقلق، ما يدفعه إلى طلب عدم التحدث معه بإسهاب خشية التنصت عليه من طرف من وصفهم بـ”المتربصين به”. وقد وصل الأمر إلى حد عدم ثقته الكاملة حتى في أغلب موظفي وأعضاء المجلس، بما في ذلك نوابه، في خطوة نادرة تعكس حجم التوتر الذي يعيشه على الصعيد الإداري والسياسي.
هذا الواقع يطرح علامات استفهام حول المستقبل السياسي للجماعة، ويكشف عن كواليس غير معلنة في إدارة الشأن المحلي بالناظور، حيث يبدو أن الرئاسة أصبحت رهينة للحذر والخوف من محيطه المباشر أكثر من تحديات الإدارة اليومية.
18/09/2025
