kawalisrif@hotmail.com

أزمة غذائية وانتهاكات تهدد ساكنة مخيمات تندوف

أزمة غذائية وانتهاكات تهدد ساكنة مخيمات تندوف

حذر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورساتين” من أن سياسات الجزائر وجبهة البوليساريو المتعمدة في إغراق المخيمات بأشخاص من دول إفريقية، أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني للساكنة الأصلية، حيث يعيشون في ظل سوء التغذية والفقر، ما منح الجبهة الانفصالية سيطرة شبه كاملة على إدارة المخيمات. وأكد المنتدى أن أكثر من 133 ألف شخص يعتمدون على المعونات الدولية منذ نحو نصف قرن، ومع ذلك يعاني الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل من نقص حاد في التغذية، ما يثير الشكوك حول آليات توزيع المساعدات وشفافيتها.

وأشار المنتدى إلى أن المخيمات تضم اليوم ليس فقط الصحراويين، بل آلاف الأشخاص من دول إفريقية أخرى يستفيدون هم أيضا من المساعدات الإنسانية الموجهة للصحراويين، ما يزيد من تعقيد الوضع ويثير مخاوف جدية حول سوء إدارة الموارد. واعتبر المنتدى أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على السلطات الجزائرية التي تمنع إجراء إحصاء دقيق وشفاف لسكان المخيمات، متهمة إياها بتقديم غير الصحراويين على أنهم من السكان الأصليين لتشويه الحقائق وعرقلة الحل السياسي للنزاع.

كما أشار المنتدى إلى تقارير مؤسسات دولية، أبرزها تقرير منظمة “ألتاميرانو” الإسبانية، الذي كشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق النساء والأطفال، تشمل سوء التغذية الحاد ونقص الرعاية الصحية، إلى جانب التجنيد القسري للأطفال والعنف الجنسي. وأضاف التقرير أن عمليات الاختلاس وانعدام الشفافية في إدارة المساعدات ساهمت في تفاقم أزمة الأمن الغذائي، مؤكداً أن هذه الممارسات تعزز سيطرة الجبهة الانفصالية على المخيمات، بدل أن تساهم المساعدات الإنسانية في حماية حياة ساكنتها.

18/09/2025

Related Posts