اهتزّت مدينة الحسيمة اليوم على وقع حادثة سير غير عادية، بعدما تبيّن أن السيارة المتورطة في الحادث تعود ملكيتها للجماعة، وكانت تقودها مستشارة جماعية اعتادت – بحسب مصادر محلية – استعمالها بشكل دائم في تنقلاتها الخاصة ليلاً ونهاراً.
المفاجأة الأكبر أنّ المسؤولة الجماعية لم تكتف بتحويل سيارة الدولة إلى وسيلة شخصية، بل استعملتها أيضاً في تعلم السياقة، قبل أن ينتهي بها الأمر في اصطدام مثير مع سيارة أخرى.
الحادث فجّر موجة غضب واسعة، إذ أعاد إلى الواجهة قضية الاستغلال الفاضح لسيارات الدولة دون حسيب ولا رقيب، في ظل غياب تام لآليات المحاسبة والمراقبة، ما اعتبره متتبعون “إهانة لصورة الدولة وتكريساً لثقافة اللامسؤولية”.
ومع تصاعد الغضب الشعبي، تعالت الدعوات إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في الواقعة، مع المطالبة بترتيب المسؤوليات الإدارية والقانونية، حتى لا تبقى سيارات الدولة أداة للترف والاستغلال الشخصي، بدل أن تخدم الصالح العام.
18/09/2025
