في عملية نوعية جديدة، تمكنت عناصر الجمارك المغربية، بتنسيق وثيق مع مصالح الأمن الوطني، من إحباط محاولة تهريب 44 كيلوغرامًا من الحشيش كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة رباعية الدفع من نوع فولكسفاكن تيغوان مرقمة بسبتة المحتلة.
السيارة كان يقودها رجل وامرأة، في منتصف الأربعينات من العمر، يتوفران على الجنسية الإسبانية لكنهما من أصول مغربية. وقد أظهرت عملية التفتيش الدقيق وجود شحنات المخدرات موزعة داخل تجاويف معدّة خصيصًا في لوحة القيادة وتحت مقعد السائق، ومحاطة بعلامات على شكل فواكه بهدف التمويه.
الموقوفان أُحيلا على أنظار الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بتطوان، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح بحث معمق قصد تحديد خيوط الشبكة وامتداداتها، في ظل ترجيحات بارتباطها بعمليات تهريب أوسع باتجاه أوروبا.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع قليلة من انتهاء عملية مرحبا التي تعرف تدفقًا كثيفًا لمغاربة العالم عبر الموانئ والمعابر الحدودية، وهو ما تحاول شبكات التهريب استغلاله لتمرير شحنات من المخدرات نحو الضفة الشمالية.
ويُعتبر معبر باب سبتة (تاراخال) من النقاط الحساسة في مكافحة الجريمة العابرة للحدود، حيث تعمل السلطات المغربية بشكل دائم على تشديد المراقبة وضرب شبكات التهريب، في وقت سجلت فيه الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الأخيرة أيضًا ضبط كميات من الأقراص المهلوسة ومواد كوكايين، التي تستعمل في إنتاج المخدرات المدمرة المعروفة بـ”الكركوبي”.
بهذه العملية، تؤكد الأجهزة المغربية مجددًا يقظتها وقدرتها على مواجهة الأساليب المتطورة لشبكات التهريب، في معركة مستمرة لحماية الحدود وتجفيف منابع الجريمة المنظمة.
19/09/2025