شهد مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، طرح أول قرار من نوعه يدعو إلى اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية، في خطوة تعكس تحولا تدريجيا في المواقف تجاه إسرائيل بعد مرور قرابة عامين على اندلاع الحرب في غزة. غير أن فرص إقرار هذا المقترح تبدو ضعيفة في ظل هيمنة الجمهوريين على المجلس بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين.
ويقود المبادرة السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي من ولاية أوريغون، الذي شدد في بيان رسمي على أن “الوقت قد حان لكي تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية القيادة وتعمل من أجل السلام”، مشيرا إلى أن القرار يقترح الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل، بما يضمن أمن الطرفين ويفتح نافذة أمل جديدة. وعلى الرغم من رفض الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لهذا الطرح، ومخالفته لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أعلن دعمه للاعتراف، فإن أصواتا ديمقراطية عديدة في مجلسي الشيوخ والنواب بدأت تتحرك في الاتجاه نفسه.
ويشارك في هذه الجهود عدد من الشخصيات البارزة مثل كريس فان هولن وتيم كين وتامي بالدوين، إضافة إلى بيرني ساندرز الذي وصف للمرة الأولى ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية”. وتزامن ذلك مع تقرير للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أكد ارتكاب إسرائيل لجرائم إبادة، فيما تستعد دول حليفة لواشنطن للإعلان عن اعتراف رسمي بدولة فلسطين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وتكشف استطلاعات للرأي أن نحو 58% من الأميركيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وهو ما يعزز من ضغط الرأي العام على صناع القرار في واشنطن.
19/09/2025