kawalisrif@hotmail.com

المغرب والبرتغال يعززان شراكتهما الاقتصادية ومجال تنقل الكفاءات

المغرب والبرتغال يعززان شراكتهما الاقتصادية ومجال تنقل الكفاءات

أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن العلاقات بين المغرب والبرتغال تشهد تطورًا غير مسبوق على المستوى السياسي، يواكبه تقدم ملموس في التعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالات الشغل والهجرة وتنقل الكفاءات. وجاء ذلك خلال مباحثاته بمدينة بورتو مع وزيرة الشغل والتضامن والضمان الاجتماعي البرتغالية، روزاريو بالما رامالهو، على هامش المنتدى الاجتماعي، حيث تم استعراض الأطر القانونية والتنظيمية لتعزيز الشراكة الثنائية ووضع برامج عمل مشتركة لتيسير حركة العمال وتلبية احتياجات المقاولات في البلدين، مع ضمان حقوق العمال وظروف عمل لائقة.

وأشار السكوري إلى أن المغرب يمتلك تجربة ناجحة في تنظيم الهجرة الموسمية نحو إسبانيا، من خلال منح تأشيرات تمتد لأربع سنوات، وهو نموذج يمكن نقله إلى السياق البرتغالي لتعزيز الاستقرار المهني للعمال. كما أضاف أن التعاون يشمل آليات توظيف مباشرة عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمؤسسات التكوينية، مع التركيز على تأهيل الكفاءات قبل انتقالها، لضمان جاهزيتها ومواكبة برامج التنمية المهنية المشتركة بين البلدين، بما يعزز الحوار الاجتماعي ويقوي الاتفاقيات الجماعية القائمة.

وتأتي هذه المبادرات ضمن فعاليات المنتدى الاجتماعي لبورتو 2025، الذي يشارك فيه المغرب ضمن 23 دولة، بمشاركة مسؤولين كبار من مؤسسات أوروبية ودولية، ويهدف إلى تعزيز التنافسية الاجتماعية وتوفير وظائف ذات جودة في أوروبا، مع التركيز على التوفيق بين العدالة الاجتماعية والفعالية الاقتصادية. كما يطرح المنتدى محاور استراتيجية تشمل حرية وعدالة تنقل العمال، وتعزيز بيئات العمل المنصفة، والنهوض بالتشغيل الجيد كرافعة للتنمية، في ظل مشاركة شخصيات رفيعة المستوى من أوروبا ومنظمات دولية، بما يعكس التزام المغرب والبرتغال بتعزيز شراكتهما المهنية والاجتماعية.

19/09/2025

Related Posts