تشهد جماعة أكليم ، بإقليم بركان ، حالة احتقان غير مسبوقة، بعدما دخل موظفوها في إضراب مفتوح احتجاجاً على “انفلات خطير” داخل المرفق العمومي. الشرارة انطلقت حين تعرّض أحد الموظفين لاعتداء جسدي من طرف أحد أفراد الجالية المقرب من الرئيس ، في حادثة كشفت عن هشاشة الوضع الأمني داخل الجماعة، وأثارت موجة غضب واسعة في صفوف الشغيلة.
غير أن الصادم –بحسب مصادر نقابية– لم يكن الاعتداء في حد ذاته، بل محاولة رئيس الجماعة وهو برلماني تجمعي ممارسة ضغوطات على الضحية من أجل التنازل عن الشكاية، وهو ما اعتُبر دليلاً جديداً على العبث والفساد الذي ينخر دواليب التدبير المحلي.
الموظفون المضربون يؤكدون أن مطالبهم لا تقتصر على محاسبة المعتدي، بل تتعداها إلى المطالبة بتوفير الأمن وضمان بيئة عمل تحترم كرامتهم، في ظل ما يعتبرونه “تسييراً فوضوياً” يفتح الباب أمام الاعتداءات والضغوطات.
وتشير أصوات من داخل الجماعة إلى أن الحادثة الأخيرة ليست سوى القمة الظاهرة لجبل جليد من الخروقات وسوء التدبير، حيث تُطرح أسئلة كثيرة حول غياب الحزم، وتغليب المصالح الضيقة على حساب المرفق العمومي والمصلحة العامة.
في ظل استمرار الإضراب وشلل المرفق الجماعي، ترتفع دعوات إلى السلطات الإقليمية والمركزية من أجل التدخل العاجل لوقف الفساد المستشري وضمان حماية الموظفين، حتى لا تتحول جماعة أكليم إلى ساحة للفوضى وتصفية الحسابات الشخصية، على حساب حقوق الساكنة وخدماتها الأساسية.
19/09/2025
