أكد الناخب الوطني محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن مشاركة “أشبال الأطلس” في نهائيات كأس العالم للشباب بتشيلي لن تقتصر على الحضور المشرف، بل تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة ومنافسة كبريات المنتخبات على بطاقات التأهل إلى الأدوار المتقدمة. وشدد وهبي، خلال الندوة الصحفية المخصصة للإعلان عن القائمة النهائية، على أن قوة المنافسة القارية التي اعتاد عليها اللاعبون تمثل إعدادا مثاليا لمواجهة تحديات “المونديال”، مضيفا أن طموح المجموعة هو الظهور بأفضل صورة تعكس قيمة الكرة الوطنية.
وأوضح المدرب الوطني أن إعداد اللائحة النهائية لم يكن خاليا من الصعوبات، خاصة مع رفض بعض الأندية تسريح لاعبيها أو اختيار بعض العناصر البقاء رفقة فرقهم، في قرار وصفه بالمشروع ويحظى بالاحترام. غير أن رغبة لاعبين آخرين في الدفاع عن القميص الوطني دفعت بعض الأندية إلى التراجع عن موقفها، وهو ما اعتبره وهبي دليلا على الروح القتالية والالتزام الذي يميز هذه المجموعة. وفي السياق ذاته، تطرق إلى قرار المهاجم رشاد فتّال تمثيل المنتخب الإسباني بدلا من المغرب، مؤكدا احترامه لاختياره رغم كونه كان ضمن صفوف الفئات السنية الوطنية.
وبخصوص تركيبة المنتخب، أبرز وهبي أن اللائحة النهائية المكونة من 21 لاعبا تم اختيارها وفق معايير دقيقة تراعي الجاهزية والالتزام، مؤكدا أن المجموعة الثالثة التي تضم المغرب إلى جانب البرازيل والمكسيك وإسبانيا تُعد من أصعب المجموعات. وسيستهل “أشبال الأطلس” مشوارهم بمواجهة إسبانيا يوم 28 شتنبر الجاري بسانتياغو، في مباراة يعول عليها المدرب لتكون منطلقا نحو التأهل. وختم وهبي حديثه بالتأكيد على أن هذه المشاركة تمثل محطة أساسية لصقل المواهب وتجهيز اللاعبين للمستقبل، قائلا: “مثل هذه البطولات تصنع الرجال، وأثق أن لاعبي المنتخب سيبرهنون على عزيمتهم وروحهم القتالية”.
19/09/2025
