أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي “سي إس أي” ونُشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 72% من الفرنسيين يؤيدون تنظيم استفتاء بشأن قضايا الهجرة، في ارتفاع طفيف مقارنة باستطلاع مماثل أجري في أبريل الماضي أظهر نسبة تأييد بلغت 69%. وأبرزت النتائج أن الفئة الشبابية بين 18 و24 عاما هي الأكثر حماسا للفكرة، إذ بلغت نسبة تأييدها 79%.
وعلى الصعيد السياسي، كشف الاستطلاع الذي أنجز لفائدة “سي نيوز” و”أوروبا 1″ و”جورنال دو ديمونش”، عن تباين المواقف بين مختلف التيارات؛ إذ عبر اليسار عن تحفظه على المقترح بنسبة رفض بلغت 52%، بينما بدت مواقف الأغلبية الرئاسية منقسمة. في المقابل، جاء التأييد شبه مطلق في صفوف اليمين المتطرف بنسبة 97%، ومرتفعا لدى اليمين التقليدي بنسبة 87%.
ويأتي هذا الجدل في سياق استمرار ملف الهجرة كأحد أبرز مواضيع النقاش السياسي في فرنسا، حيث يعيش على أراضيها نحو 7.3 ملايين مهاجر يمثلون حوالي 10.3% من إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 68 مليون نسمة. وتزامنت نتائج الاستطلاع مع مبادرة أطلقها السياسي اليميني فيليب دو فيلييه قبل أسبوع عبر عريضة إلكترونية تدعو لاستفتاء حول الهجرة، وسط جدل بشأن مصداقية التوقيعات. كما تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدستوري الفرنسي كان قد أسقط أجزاء واسعة من قانون الهجرة المثير للجدل الذي قُدم مطلع 2024، فيما أُلغيت في ماي الماضي مادة تتيح احتجاز طالبي اللجوء دون صدور قرار بترحيلهم.
19/09/2025
