انتقد ائتلاف من أجل مليلية (CpM) الحكومة المحلية بمليلية، معتبراً أن الاحتفال بيوم 17 شتنبر هذا العام اتسم بطابع سياسي يخدم مصالح الحزب الشعبي الحاكم، دون مراعاة حقوق جميع سكان المدينة.
وقال المتحدث باسم CpM، حفيظ محمد، إن فعاليات اليوم الرمزي هذا العام اقتربت أكثر من الدعاية الانتخابية، مشيراً إلى أن خطاب رئيس الحكومة بدا أقرب إلى حملة سياسية منه إلى مناسبة احتفالية شاملة.
وأضاف محمد أن الحكومة المحلية استغلت المناسبة للترويج لأجندة سياسية، ما جعل بعض سكان المدينة يشعرون بالإقصاء وعدم التمثيل في مناسبة يفترض أن تكون شاملة للجميع. كما انتقد CpM مشاركة بعض الأحزاب المعارضة، واعتبرها جزءاً من الطابع السياسي للاحتفال، بعيداً عن قيم الوحدة والاندماج.
وأشار الائتلاف إلى بعض تفاصيل الاحتفال، مثل فرض ارتداء بعض الضيوف سترات عاكسة، مما حد من إمكانية ارتداء الملابس التقليدية، في مؤشر على الطابع الرسمي والسياسي للفعالية.
كما استعرض CpM التاريخ الثقافي للمدينة، مؤكداً أن مليلية كانت ملتقى حضارات متعددة على مر العصور، ويقترح الاعتماد على 13 مارس، ذكرى قانون الحكم الذاتي للمدينة، كيوم وطني يمثل جميع سكانها، بعيداً عن الشعارات الحزبية، ويعكس الرموز التاريخية والثقافية الحقيقية.
وأكد الائتلاف أن الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة يمثل أولوية لجميع سكانها، داعياً إلى تعزيز مشاركة الجميع في الفعاليات الوطنية والاحتفالية بعيداً عن أي استقطاب سياسي.
20/09/2025