أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية مساء الجمعة 19 شتنبر 2025 أن بلادها ستعترف رسميًا بدولة فلسطين يوم الأحد 21 شتنبر، في خطوة تأتي قبيل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في نيويورك لمناقشة حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. وتأتي هذه المبادرة في ظل تزايد القلق الدولي إزاء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه حصارًا متواصلًا لأكثر من 18 عامًا، والأزمة الإنسانية المتفاقمة التي حذرت منها الأمم المتحدة مؤخرًا.
وكانت لشبونة قد أعلنت في يوليوز الماضي عن نيتها الاعتراف بفلسطين، مشيرة إلى التطورات المقلقة للنزاع والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن الوضع الإنساني الحرج في القطاع. كما كشفت تصريحات رسمية أن عدة دول أوروبية ودولية أخرى، بينها بريطانيا وكندا وفرنسا، تعتزم اتخاذ نفس الخطوة، فيما أكّد مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أندورا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو ستعترف أيضًا بفلسطين.
تأتي هذه التحركات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي رفض أي اعتراف بدولة فلسطينية، حيث سبق لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو الإعلان عن موقفه الرافض. ومع ذلك، فإن الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، بما فيها مخاطر المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية للمدنيين، دفعت بعض الحلفاء التقليديين لإسرائيل إلى إعادة النظر في مواقفهم، مؤكدين دعمهم للخطوة البرتغالية التي تُعتبر رسالة دولية قوية بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
20/09/2025
