في مشهد يعكس ثِقل المغرب الأمني إقليمياً ودولياً، حطّ عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، رحاله في العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد أمني رفيع، في زيارة عمل تحولت سريعاً إلى حدث بارز على الساحة الدولية.
الزيارة جاءت بمناسبة المنتدى الدولي لتجهيزات الأمن الداخلي والتكنولوجيا الأمنية المتطورة IGEF 2025، لكن خلف الكواليس، كانت أجندة حموشي حبلى باللقاءات والمباحثات التي جسدت الحضور القوي للمغرب في معادلة الأمن العالمي.
فقد التقى الرجل القوي للأمن المغربي بنظيره التركي محمود ديميرتاش، المدير العام للشرطة الوطنية التركية، حيث لم يقتصر النقاش على القضايا الثنائية التقليدية، بل امتد لملفات استراتيجية ساخنة: من مكافحة الهجرة غير النظامية وتقاطعاتها مع شبكات الجريمة المنظمة، إلى ابتكار مناهج جديدة للتكوين الشرطي والاستثمار في العنصر البشري كركيزة لأمن المستقبل.
ولم يفت الطرفين التطرق إلى الاستحقاقات الكبرى التي يستعد المغرب لاحتضانها: الجمعية العامة الـ93 للأنتربول بمراكش في نونبر المقبل، كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، حيث أكد حموشي على جاهزية الأجهزة الأمنية المغربية لتأمين هذه التظاهرات العالمية بما يليق بصورة المملكة.
وما يزيد من رمزية الزيارة، أن حموشي لم يكتفِ بالمباحثات الثنائية مع أنقرة، بل فتح قنوات تواصل مع وفود عربية وآسيوية بارزة، منها السعودية والأردن وماليزيا، ليؤكد أن المغرب لم يعد مجرد شريك أمني، بل بات رقماً صعباً في صناعة القرار الأمن
20/09/2025
