الظروف “الخطيرة” للتنقل المدرسي تفجر الغضب بورزازات.. وأصوات تنادي بحلول عاجلة

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي موجة من الغضب بمدينة ورزازات، بعدما وثق لحظة عبور مجموعة من التلاميذ لواد “أمغا” بدوار امضغر، التابع لجماعة وسلسات، خلال عودتهم من المدرسة. المشهد، الذي وُصف بالصادم والخطير، أعاد إلى الواجهة معاناة أطفال القرى مع هشاشة البنية التحتية وصعوبة الولوج إلى المؤسسات التعليمية، خاصة في فترات التساقطات المطرية.

ويظهر الفيديو أطفالاً يخاطرون بحياتهم وسط مياه الوادي المتدفقة، ما أثار استنكار السكان الذين اعتبروا أن هذا الواقع يحول كل تساقط مطري إلى كابوس يومي، حيث يتحول الوادي إلى حاجز يفصل الدوار عن المدرسة. سكان المنطقة أكدوا أن التلاميذ يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع السيول الجارفة، معرضين حياتهم للخطر من أجل متابعة دراستهم، في غياب حلول عملية وبدائل آمنة.

وقد خلّف هذا الوضع موجة من الانتقادات والدعوات العاجلة إلى التدخل، إذ طالب المتتبعون بإنشاء قنطرة أو تجهيز مسلك بديل ينهي هذه المعاناة المستمرة. واعتبروا أن القضية لا تتعلق فقط بضمان حق التمدرس، بل بسلامة الأطفال وحقهم في بيئة تعليمية آمنة. بعض الساكنة شددوا على أن الطريق المؤدية إلى المدرسة مهترئة وتفتقر إلى أبسط شروط السلامة، مطالبين بفك العزلة عن المنطقة وإيجاد حلول عاجلة تحمي أبناءهم من مخاطر الانقطاع عن الدراسة أو الوقوع ضحية كارثة إنسانية.