اهتزّت مدينة لاهاي الهولندية مساء السبت على وقع أعمال شغب عنيفة أعقبت مظاهرة دعا إليها تيار “هولندا اليمينية”، لتتحول شوارع المدينة إلى ساحة مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ووفق ما أعلنته الشرطة الهولندية زوال الأحد، فقد أسفرت هذه الأحداث عن إصابة أربعة من عناصرها بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولتهم السيطرة على الوضع. كما جرى اعتقال 37 شخصاً من بين مثيري الشغب الذين عمدوا إلى رشق رجال الأمن بالحجارة وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وبحسب المصدر نفسه، تم الإفراج عن عشرة من الموقوفين بعد الاستماع إليهم، فيما ما يزال 27 آخرون رهن الاعتقال في انتظار استكمال التحقيقات.
هذه الأحداث تعيد إلى الواجهة النقاش الدائر داخل الأوساط السياسية الهولندية بشأن تنامي مظاهر التطرف والشحن الإيديولوجي الذي بات يُهدّد السلم الاجتماعي ويضغط على السلطات الأمنية التي تجد نفسها في مواجهة متكررة مع مجموعات راديكالية، سواء من أقصى اليمين أو من تيارات أخرى.
ويرى متابعون أن استمرار مثل هذه المواجهات ينذر بمزيد من التوترات داخل المجتمع الهولندي، خصوصاً في ظل الصعود السياسي للأحزاب اليمينية المتشددة التي تستغل الشارع لبسط حضورها وفرض أجنداتها، في وقت تحاول فيه الحكومة البحث عن توازن دقيق بين ضمان حرية التعبير والحفاظ على الأمن العام.
21/09/2025
