العرب يودعون مونديال ألعاب القوى بلا ذهب للمرة الأولى منذ عقد

خرج الرياضيون العرب من بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو بخمس ميداليات ملونة فقط، ثلاث فضيات وبرونزيتين، من دون أي ذهبية في سابقة لم تحدث منذ نسخة بكين 2015. فقد خسر المغربي سفيان البقالي والبحرينية وينفريد موتيلي يافي لقبيهما في سباقي 3000 م موانع رغم حضورهما كأبرز المرشحين، فيما اكتفى الجزائري جمال سجاتي بفضية في سباق 800 م، والبحرينية سلوى عيد ناصر ببرونزية في 400 م، والقطري عبد الرحمن سامبا ببرونزية في 400 م حواجز. وغاب القطري معتز برشيم عن الموعد بسبب الإصابة، بينما لمع اسم البرتغالي إسحاق ناضر، المغربي الأصل، الذي أحرز ذهبية 1500 م.

رغم هذه الحصيلة، ارتفع رصيد العرب في تاريخ البطولات العالمية إلى 88 ميدالية، بينها 34 ذهبية، يتصدرها المغرب بـ34 ميدالية، متقدماً على البحرين والجزائر وقطر. غير أن مشاهد الدموع وخيبة الأمل طبعت هذه النسخة، خصوصاً مع خسارة البقالي الذهبية بفارق ضئيل أمام النيوزيلندي جوردي بيميتش، بعدما كان قد رسّخ اسمه كأول عداء غير كيني يهيمن على سباق الموانع منذ أربعة عقود. أما يافي، فخسرت لقبها أمام الكينية فيث كيبيغون التي انتزعت الفوز بتسارع أخير، مكتفية بالفضية.

وبرزت أسماء أخرى أعادت الأمل للجماهير العربية، إذ عاد سجاتي بقوة في الأمتار الأخيرة لينتزع المركز الثاني في سباق حُسم بأرقام قياسية، مؤكداً أنه ما زال رقماً صعباً في سباق 800 م. كما أنهى سامبا سنوات الانتظار ليعود إلى منصة التتويج ببرونزية جديدة، في سباق شهد لحظات مثيرة بين الاستبعاد وإعادة النتائج. وبين فرحة العودة وخيبة الغياب، سجلت المحمدية الرياضية العربية مشاركة متباينة، وسط تطلعات إلى استعادة بريق الذهب في النسخ المقبلة.