kawalisrif@hotmail.com

فرح في غزة وقلق في إسرائيل عقب اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بفلسطين

فرح في غزة وقلق في إسرائيل عقب اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بفلسطين

أثار إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، الأحد، موجة من المواقف المتباينة؛ ففي غزة رحب كثيرون بهذه الخطوة واعتبروها بارقة أمل بعد نحو عامين من الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023. سلوى منصور، وهي نازحة من رفح إلى منطقة المواصي التي صنفها الجيش الإسرائيلي “إنسانية”، رأت في الاعتراف بداية لسماع صوت الفلسطينيين معتبرة أنه “انتصار معنوي”، فيما عبّر آخرون مثل محمد أبو خوصة من دير البلح عن تطلعهم إلى أن تحذو دول أخرى حذو لندن وأوتاوا وكانبيرا، معتبرين أن الخطوة تقلل من شرعية الاحتلال وتمنح القضية زخما جديدا.

غير أن أصواتا فلسطينية أخرى قابلت الحدث بكثير من التحفظ، حيث اعتبر محمد عزام من رام الله أن الاعتراف وحده لا يغيّر من واقع الاحتلال شيئا، مستشهدا بتجارب سابقة لدول اعترفت بفلسطين دون نتائج ملموسة، في ظل تزايد الاعتداءات اليومية للمستوطنين، وتوسع المستوطنات، وتكثيف الاعتقالات والمداهمات، التي جعلت الضفة الغربية أشبه بجزر معزولة. وفي سياق موازٍ، دعا وزراء إسرائيليون بارزون مثل بتسلئيل سموطريتش وإيتمار بن غفير إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، في تصعيد يعكس توجها متشددا يفاقم التوتر.

وفي الجانب الإسرائيلي، برزت مخاوف عميقة من تداعيات الاعتراف، إذ اعتبر سكان من القدس وبيت شيمش الخطوة سابقة لأوانها وتهديدا لأمن إسرائيل، فيما شددت الإسرائيلية الفرنسية مورييل أمار على أن الحديث عن دولة فلسطينية يتجاهل ملف الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. يأتي ذلك بينما تستعد فرنسا ودول أوروبية أخرى للإعلان عن موقف مشابه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسط استمرار حصيلة الحرب الثقيلة التي أودت بحياة أكثر من 1219 إسرائيليا ونحو 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية وأممية.

22/09/2025

Related Posts