تعيش جماعة آيت واسيف والمناطق المجاورة أزمة حقيقية بفعل تأخر مشروع تقوية وتوسيع الطريق الجهوية رقم 317، الرابط بين قلعة مكونة وإغيل نومكون وصولاً إلى أزيلال. ورغم مرور أشهر على انطلاق الأشغال، ما زالت الطريق في حالة مزرية، تتسم بانقطاعات متكررة وبطء غير مبرر، ما أثار استياء السكان وأدى إلى فقدان الثقة في هذا المشروع الحيوي الذي كان من المنتظر أن يسهل تنقل المواطنين ويعزز الجاذبية السياحية للمنطقة.
وأكد فاعلون مدنيون، بينهم مبارك أمزيل رئيس فيدرالية جمعيات آيت واسيف، أن بطء وتيرة الإنجاز تسبب في تعطيل التنمية المحلية، مؤكدين أن توقفات الأشغال وعدم وجود وسائل السلامة الكافية جعلت الطريق مصدراً للحوادث وأعاقت الحركة التجارية والسياحية. وأضاف الفاعل المدني حسن أبراهيم أن الطريق تمثل شريان حياة للسكان، وأن بطء الإنجاز يفاقم عزلة المنطقة ويؤثر سلباً على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم.
وتناول المتحدثون آثار الوضع على فئات مختلفة من السكان، حيث أشار جواد برادة إلى معاناة التلاميذ يومياً أثناء التنقل إلى المؤسسات التعليمية، بينما أكد السائق المهني طارق سباطة أن أعطاب المركبات والصعوبات الميكانيكية أصبحت جزءاً من الواقع اليومي للسائقين، ما يزيد من الضغوط المادية والنفسية عليهم. وخلص رشيد أيت مولاي إلى أن هذه الطريق باتت تمثل عائقاً حقيقياً أمام الساكنة وكل مرتاديها، داعياً الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لضمان استكمال المشروع وفق معايير الجودة والسلامة.
22/09/2025