شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا اليوم الأحد خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من فضيحة فساد كبيرة تورط فيها نواب ومسؤولون ورجال أعمال، يُعتقد أنهم تلقوا رشاوى ضخمة مرتبطة بمشاريع البنية التحتية للسيطرة على الفيضانات في بلد يعاني من الفقر ويواجه مخاطر العواصف المتكررة.
ووضعت السلطات المحلية قوات الشرطة والجيش في حالة تأهب قصوى لتفادي أي أعمال عنف محتملة، وتم نشر آلاف العناصر الأمنية لتأمين المظاهرات المقامة في منتزه مانيلا التاريخي وعلى طول الطرق الرئيسية قرب نصب الديمقراطية، حيث يسعى منظمو الاحتجاجات لجذب أكبر عدد ممكن من المشاركين للتنديد بالفساد المستشري خلال السنوات الأخيرة. كما أصدرت سفارتا الولايات المتحدة وأستراليا تحذيرات لمواطنيهما بضرورة الابتعاد عن مواقع الاحتجاجات كإجراء احترازي.
ويركز المتظاهرون في احتجاجاتهم على إدانة المسؤولين الفاسدين في مجال الأشغال العامة والنواب وأصحاب شركات البناء، بالإضافة إلى النظام الذي يسمح بانتشار الفساد على نطاق واسع، دون المطالبة باستقالة الرئيس فيرديناند ماركوس جونيور، في خطوة تعكس حرصهم على محاربة الفساد دون خوض صراعات سياسية مباشرة.
22/09/2025