عقدت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، صباح الاثنين 22 شتنبر 2025، اجتماعًا طارئًا في مقرها بالرابوني بمخيمات تندوف، مباشرة بعد مغادرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، للمخيمات عقب زيارة استمرت عدة ساعات، شملت لقاءً مع زعيم الجبهة إبراهيم غالي. ويأتي هذا الاجتماع في سياق متابعة التطورات المتعلقة بمسار النزاع، في ظل تجدد المساعي الأممية لإحياء العملية السياسية التي توقفت منذ فترة المبعوث الشخصي السابق، هورست كولر.
ويرتبط الاجتماع الطارئ بما قد يكون مستجدًا في موقف دي ميستورا بشأن الحل السياسي للنزاع، لا سيما أن المواقف المتباينة للأطراف المعنية أصبحت أكثر تشددًا، خصوصًا فيما يتعلق بآليات الاجتماعات المرتقبة وشكل العملية السياسية. ويعكس هذا التحرك اهتمام البوليساريو بما قد أبلغه المبعوث الأممي عن توجهات جديدة أو مبادرات قد تساهم في دفع العملية السياسية قدمًا بعد فترة من الجمود.
وبحسب مصادر مطلعة لكواليس الريف، قد يكون التطور المرتقب مرتبطًا بتسوية مؤقتة تهدف لإظهار حسن النية من قبل الأطراف المعنية، دون أن تمس بالحل النهائي للنزاع، الذي تشدد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي. وتبقى الأعين شاخصة على نتائج الاجتماع، في انتظار ما ستسفر عنه المواقف الجديدة للأمانة العامة لجبهة البوليساريو وردود فعل الأطراف الدولية المعنية بمسار الصحراء.
22/09/2025
