كشفت مصادر كواليس الريف أن قضية “زنا المحارم” التي أثارت ذهول ساكنة عين عودة قد بلغت مرحلة قضائية حاسمة، مع تحديد موعد أولى جلسات محاكمة المتهمين في هذا الملف المثير للجدل، حيث يواجه أب وابنته اتهامات جسيمة تتعلق بسفاح القربى والاغتصاب. وقد استقرت محكمة الاستئناف بالرباط على يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 كتاريخ لانطلاق المحاكمة العلنية، بعد أن استكمل قاضي التحقيق إجراءات البحث الدقيق مع الأب البالغ 60 عاماً وابنته ذات الـ39 عاماً، إلى جانب استجواب الشهود وأطراف القضية الأخرى.
تتجه الأنظار نحو هذه المحاكمة التي ستكون تحت مجهر الرأي العام والمنظمات الحقوقية، نظراً للوقائع المروعة التي كشفت عنها التحقيقات الأولية، والتي عكست مأساة إنسانية استمرت لسنوات داخل أسرة في جماعة المنزه. وكانت النتائج الصادمة للتحليل الجيني قد أكدت أن الأب هو الأب البيولوجي لأربعة من أحفاده الستة، الذين أنجبهم من ابنته التي تعرضت لاعتداءات جنسية منه منذ أن كانت في سن الخامسة عشرة.
بدأت القضية تتكشف عندما تقدمت الحفيدة الكبرى، البالغة من العمر 20 عاماً، بشكوى ضد جدها بعد عجزها عن إتمام زواجها بسبب غياب وثائق الهوية، لتكشف التحقيقات عن شبكة معقدة من الاستغلال الجنسي امتدت عبر جيلين. ومع اكتمال التحقيقات التمهيدية، يستعد المتهم الرئيسي وابنته لمواجهة هيئة المحكمة للإجابة عن التهم المنسوبة إليهما، في قضية من المتوقع أن تسلط جلساتها الضوء على تفاصيل مروعة، تجعلها واحدة من أشد قضايا سفاح القربى إيلاماً في تاريخ المغرب. ويُشار إلى أن الأب أقر بعلاقته مع ابنته، لكنه نفى بشدة أي صلة جنسية بحفيداته الثلاث (20 و18 و16 عاماً)، رغم تأكيد الخبرة الجينية أنهن أيضاً بناته.
23/09/2025