أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر حل الدولتين بنيويورك، أن الفلسطينيين يطمحون لإقامة دولة فلسطينية غير مسلحة، مشددا على أن حماس والفصائل الأخرى يجب أن تسلم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، ولن يكون لها أي دور في إدارة غزة. ودعا عباس إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني فورا، مؤكدا أن الحصار وتجويع السكان ليسا وسيلتين لتحقيق الأمن، مع التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي، والإفراج عن الرهائن المحتجزين.
وأشاد عباس بالوساطات المصرية والقطرية والأمريكية، كما ثمن مواقف مصر والأردن الرافضة للتهجير القسري، مؤكدا التزام القيادة الفلسطينية بالسعي نحو دولة ديمقراطية وسلمية تحترم حقوق جميع المواطنين. وجاءت كلمته في وقت تتزايد فيه الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، لا سيما من القوى الغربية الكبرى، حيث أعلنت فرنسا رسميا اعترافها بفلسطين، إلى جانب بريطانيا ودول أخرى.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح السماح لعباس بإلقاء كلمته عبر الفيديو، بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرة دخول له، حيث حصل القرار على دعم 145 دولة مقابل معارضة 5 دول وامتناع 6 عن التصويت. ويشارك في القمة السنوية للأمم المتحدة أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، وسط تركيز المناقشات على القضية الفلسطينية والأزمة الإنسانية في غزة، بينما تنظم السعودية وفرنسا اجتماعات حول مستقبل حل الدولتين، مع غياب عباس ووفده عن هذه الاجتماعات بسبب رفض منحهم التأشيرات.
23/09/2025