كشفت المندوبية السامية للتخطيط في دراسة حديثة حول “الأطلس السوسيو-ديمغرافي الإقليمي” أن معدل النشاط لدى السكان البالغين من العمر 15 سنة فأكثر لا يتجاوز 41,6٪ على الصعيد الوطني، مع تفاوت ملحوظ بين الوسط الحضري (43,8٪) والوسط القروي (37,6٪). وأوضحت الدراسة أن الفجوة بين الجنسين كبيرة، إذ يصل معدل النشاط لدى الرجال إلى 67,1٪ مقابل 16,8٪ لدى النساء، بينما يشكل الأجراء نسبة 63,5٪ من النشيطين المشتغلين، مقابل 24,9٪ من المستقلين و1,9٪ من المساعدين العائليين، مع انتشار أكبر للفئة الأخيرة في الوسط القروي.
وعن ظروف السكن، أظهرت المندوبية أن 58,8٪ من الأسر تقيم في مساكن من نوع “البيت المغربي”، مع ارتفاع هذه النسبة في المدن إلى 68٪ مقابل 40,5٪ في القرى، بينما يظل السكن القروي التقليدي الأكثر شيوعاً في المناطق القروية بنسبة 53,3٪، في حين لا تتجاوز نسبة الأسر التي تعيش في مساكن غير لائقة أو صفيحية 3٪. كما أظهرت الدراسة أن 69,4٪ من الأسر تملك أو في طور تملك مساكنها، مقابل 19,7٪ مستأجرين، مع تفاوت ملحوظ بين المدن والقرى، فيما يصل عمر 13,3٪ من المساكن إلى أكثر من 50 سنة، ويزداد هذا التفاوت في القرى.
أما فيما يخص التجهيزات الأساسية، فأوضحت المندوبية أن 82٪ من الأسر المغربية مربوطة بشبكة الماء الصالح للشرب، مع فرق كبير بين الوسط الحضري (97,1٪) والقروي (54,6٪)، بينما تصل نسبة الربط بالكهرباء إلى 97,1٪ على المستوى الوطني. وبخصوص التطهير العمومي، تستفيد 93,4٪ من الأسر الحضرية من الشبكة، مقابل اعتماد 70,3٪ من الأسر القروية على الحفر الصحية والمجاري العشوائية، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية الأساسية في المناطق القروية لضمان جودة الحياة والعدالة المجالية.
23/09/2025