تحولت شوارع وساحات مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة إلى فضاء مفتوح للفوضى، بعدما أحكم الباعة الجائلون والتجار قبضتهم على كل ركن وزاوية، في مشهد يثير غضب السكان ويدفعهم للتساؤل: من يحمي الملك العمومي؟ وأين دور المجلس الجماعي ؟؟
ورغم الحملات “الخجولة” التي سبقت فصل الصيف، سرعان ما انهارت مجهودات السلطات أمام عودة الاحتلال بشكل أوسع، ما جعل أصابع الاتهام تُوجَّه مباشرة إلى باشا المدينة، الذي يُتهم بـ”غض الطرف” عن الظاهرة.
الأخطر، أن ما تسرب عن تصريحات سابقة للباشا زاد النار اشتعالاً، حين كشف أن عامل الإقليم هو من أمر بعدم الضغط على الباعة، مراعاةً لـ”الوضع الاجتماعي وحساسية المنطقة”، وهو ما اعتبره متتبعون تبريراً يشرعن الفوضى ويمس بهيبة القانون.
المدينة اليوم تعيش على وقع جدل عارم، وسكانها يترقبون : هل تتحرك السلطات فعلاً لإنهاء هذه الفوضى، أم أن الملك العمومي سيظل رهينة لمعادلات سياسية واجتماعية ؟
23/09/2025
