انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط أشغال الحوار الوطني حول “تنمية وتثمين الطحالب البحرية”، بتنظيم من الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية (أندا) وبشراكة مع البنك الدولي. ويأتي هذا الحوار في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير تربية الأحياء البحرية، ويهدف إلى تحويل المؤهلات الطبيعية الغنية التي يتمتع بها المغرب إلى رافعة للنمو الاقتصادي، من خلال خلق فرص عمل مستدامة، وجذب استثمارات نوعية، وتعزيز موقع المملكة في السوق الدولية للطحالب.
وأكدت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أن التعاون مع البنك الدولي يعكس إرادة مشتركة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات، بهدف ترسيخ المغرب كفاعل رائد في التنمية المستدامة لسلاسل الاستزراع المائي، خصوصاً الطحالب، ضمن رؤية ملكية تضع الاقتصاد الأزرق في صلب التنمية الوطنية. وأضافت أن قطاع الاستزراع المائي بالمغرب شهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، من مرحلة ناشئة إلى قطاع واعد قائم على الاستثمار المسؤول والابتكار، مع مراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
من جانبها، أوضحت مجيدة معروف، مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، أن الوكالة ستواصل تعزيز قدراتها لدعم التنمية المستدامة وخلق الثروة وفرص العمل، مع الانتباه للتوازنات البيئية. وأشارت إلى أن المغرب يشهد أكثر من 340 مشروعاً في الاستزراع المائي تشمل تربية الأسماك، القشريات، والروبيان، مؤكدة أن التحدي يكمن في الإجراءات الإدارية وتخصيص الفضاءات المناسبة، بينما تغطي هذه المشاريع مختلف السلاسل بما يعزز من مكانة المملكة في قطاع الطحالب العالمية.
23/09/2025
