دعا حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى فتح قنوات تواصل عاجلة مع المحتجين على الوضع الصحي المتردي في عدد من المدن المغربية، من بينها أكادير والصويرة ومكناس وتيزنيت وتاونات وولاد تايمة، مع الانكباب الجدي على معالجة الملفات المطروحة. وأكد الحزب، في بيان صادر عن مكتبه السياسي، قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ”منع وقمع الاحتجاجات السلمية” للمواطنين الذين يعبرون عن مطالب اجتماعية مشروعة، خاصة في ظل الخصاص الحاد والتدهور الذي تشهده الخدمات الصحية والتعليمية في العديد من المناطق.
وشدد الحزب على أن الحق في التظاهر السلمي مكفول دستورياً ودولياً، محذراً من تحويل الشوارع إلى مسرح للعنف والترهيب، ومعبراً عن تضامنه مع المعتقلين ومديناً جميع أشكال القمع والتضييق على المحتجين. كما دعا الحزب جميع القوى الحية، بما في ذلك الجمعيات الحقوقية والمدنية والأحزاب السياسية والنقابات، إلى توحيد الجهود للدفاع عن حق المواطنين في التعبير السلمي والعمل على صون كرامتهم وحرياتهم الأساسية.
وتشهد عدة مدن مغربية احتجاجات متصاعدة على الوضع الصحي، حيث احتشد مئات المواطنين في أكادير أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، المعروف إعلامياً بـ”مستشفى الموت”، احتجاجاً على تزايد حالات الوفيات الغامضة وتدهور الخدمات الصحية. كما تم توقيف عدد من المحتجين في الصويرة خلال احتجاجات أمام المستشفى المركزي، في ظل استمرار تفاقم أزمة القطاع الصحي التي تؤثر على جودة الخدمات الطبية في مختلف مناطق المملكة.
23/09/2025
