kawalisrif@hotmail.com

أزمة ثقة تعصف بالأغلبية وتضع نزار بركة في عزلة سياسية

أزمة ثقة تعصف بالأغلبية وتضع نزار بركة في عزلة سياسية

تشهد مكونات الأغلبية الحكومية حالة غير مسبوقة من التوتر، في ظل ما وصفه قيادي حزبي بأزمة ثقة عميقة بين أطراف التحالف، كان أبرز ضحاياها الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة. الأخير بات معزولا سياسيا داخل صفوف الأغلبية بسبب ممارسات وُصفت بـ”الانقلابية” على الاتفاقات المتعلقة بتشكيل المجالس المنتخبة، ما جعل موقعه السياسي أقرب إلى المعارضة منه إلى التحالف الحكومي.

وتشير معطيات متطابقة إلى أن بركة اختار نهج الصمت خلال آخر جولة من المشاورات التي جمعت وزارة الداخلية بالأحزاب، مقابل مواقف قوية عبر عنها ممثلو باقي مكونات الأغلبية. في المقابل، نسج حزب الاستقلال بقيادة بركة علاقات وثيقة مع أحزاب المعارضة، خاصة مع التقدم والاشتراكية، في وقت وجه فيه الحزب انتقادات حادة لوزارة الفلاحة بشأن معطيات القطيع الوطني، كما واصل إعلامه الحزبي شن هجمات لاذعة على وزراء التجمع الوطني للأحرار.

هذا التوتر انعكس بشكل واضح على مواقف قادة الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، الذين لا يخفون رغبتهم في استبعاد حزب الاستقلال من أي تحالف حكومي مقبل. مصادر حزبية تؤكد أن قيادات وازنة داخل الأغلبية تعتبر الاستقلال حزبا “مثيرا للارتباك السياسي” و”معتادا على المعارضة في السنة الأخيرة من عمر الحكومات”، ما يعزز احتمال تشكيل تحالف حكومي جديد سنة 2026 بدون حزب الاستقلال، وتعويضه بمكون سياسي آخر.

24/09/2025

Related Posts