استغل الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوسا، أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لتأكيد موقف بلاده الداعم لجبهة البوليساريو، معبراً عن التزامه بـ”حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”، ما يعكس استمرار تبني جنوب إفريقيا للأطروحة الانفصالية ضد الوحدة الترابية للمغرب.
ويأتي موقف جنوب إفريقيا في سياق مشابه للسياسة الجزائرية، حيث تسخر دبلوماسيتها لدعم الانفصاليين، رغم أن محاولاتها المستمرة على مدى العقدين الماضيين اصطدمت بالرفض الدولي والدبلوماسي المغربي، وخاصة في مجلس الأمن ومجموعة “سادك”، حيث تم تطويق أطروحاتها بعد اعتراف عدد من الدول الأفريقية بمغربية الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي.
وتأزمت المشهد السياسي الداخلي في جنوب إفريقيا بسبب نزاع الصحراء خلال الأشهر الأخيرة، وسط انتصارات دبلوماسية مغربية، أبرزها إعلان حزب “رمح الأمة” بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما عن دعمه لمغربية الصحراء وزيارته للمملكة في يوليوز الماضي، ما أثار حفيظة الحكومة الجنوب إفريقية التي اعترضت على استخدام العلم الوطني خلال الزيارة، ليؤكد زوما أن العلم ملك لكل الجنوب أفريقيين وليس حكراً على الحكومة.
24/09/2025











