في عملية أمنية نوعية، نجح الخفر البحري الإسباني في إحباط محاولة تهريب نحو 100 كيلوغرام من الحشيش كانت مربوطة بعوامات (بويا) في مياه منطقة اللمدرابا، في مشهد يعكس استمرار النشاط المكثف لشبكات المخدرات العابرة للحدود.
وأفادت مصادر محلية بأن الدوريات عثرت أول أمس الاثنين على الحشيش ملفوفًا بعناية في طرود تحمل علامات تعريفية دقيقة، ما يشير إلى تنظيم محكم واعتماد أساليب متطورة لدى مهربي المخدرات. هذه الطريقة، التي تعتمد على ترك البضائع على بعد من الشاطئ لتجميعها لاحقًا بواسطة زوارق سريعة أو غواصين محترفين، أصبحت تكتيكًا شبه يومي للمافيات في تهريب الحشيش من المغرب إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط عبر الثغر المحتل.
الإحصاءات الأخيرة تكشف أن السلطات في المدينة السليبة لسبتة تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من حجز حوالي 700 كيلوغرام من المخدرات باستخدام نفس الأسلوب، ما يعكس تصاعد محاولات التهريب رغم التشديد الأمني ووجود الدوريات البحرية المستمرة.
هذه العملية تؤكد مرة أخرى أن شبكات التهريب لا تتوقف عند أي عائق، وأن سبتة المحتلة تتحول مرة أخرى إلى نقطة ساخنة في خريطة التهريب الدولية. كما تبرز الحاجة إلى استراتيجيات أمنية أكثر فاعلية وعمقًا للتصدي لهذه التجارة المميتة التي تهدد الشباب والمجتمع على حد سواء.