احتجاج مهنيي “باب المرسى” بأكادير بسبب استبعادهم من مشروع السوق الجديد

نفذ عشرات المهنيين المرتبطين بمحلات “باب المرسى” بمدينة أكادير، صباح الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام باشوية أنزا، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”حرمانهم من حق الاستفادة” من السوق بعد إعادة تأهيله ضمن برنامج التنمية الحضرية. وأكد المحتجون أنهم انتظروا لسنوات منذ هدم السوق القديم على أمل العودة إلى محلاتهم الأصلية، قبل أن يفاجؤوا بمقترحات اعتبروها “مجحفة”، تقضي بتنازلهم عن حقوقهم مقابل نقلهم إلى مشروع آخر بمنطقة المسيرة، معتبرين أن هذا الحل لا يرقى إلى مستوى تطلعاتهم ولا يضمن استقرارهم المهني والاجتماعي.

المهنيون شددوا في تصريحاتهم على أن إقصاءهم من المشروع يشكل “ظلماً مضاعفاً”، خاصة وأن عشرات الأسر ظلت بلا مورد رزق منذ سنوات، مؤكدين أن محاولات فرض حلول بديلة تندرج في إطار ما وصفوه بـ”التلاعب بمعايير التوزيع”. وفي السياق نفسه، أعلنت جمعية الانطلاقة لأرباب مطاعم طهي السمك بمدخل ميناء أكادير أن ما يجري يعكس “إقصاءً ممنهجاً وتهجيراً قسرياً لفئة مستقرة منذ أكثر من عقد”، متهمة السلطات المحلية والمجلس الجماعي بمحاولة تمرير المشروع دون إشراك المهنيين الحقيقيين وتفويت المحلات في ظروف غير شفافة.

الجمعية عبرت عن رفضها المطلق لما أسمته “بروتوكول التنازل” الذي يُلزم المهنيين بالتوقيع على وثيقة تتنافى مع حقوقهم المكتسبة، مقابل وعود غير واضحة، مؤكدة عزمها المضي في خطوات تصعيدية إلى حين فتح حوار جدي مع الجهات المعنية. وفي المقابل، أوضح مصدر من داخل المجلس الجماعي أن ما يتم الترويج له غير دقيق، مشيراً إلى أن المستفيدين الفعليين هم فقط من يتوفرون على وثائق قانونية تثبت أحقيتهم، بينما باقي المستغلين كانوا يشتغلون برخص مؤقتة لا تمنحهم حقاً دائماً. وأضاف المصدر أن إنشاء سوق جديد بمنطقة المسيرة يمثل حلاً بديلاً ومنظماً، حيث سيتم توزيع المحلات على أساس تشاركي يضمن الاستمرارية وفق شروط قانونية واضحة.