دعا عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إلى إعادة النظر في منهجية احتساب عدد مناصب الشغل بالمغرب، معتبراً أن بعض الأرقام الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط مثيرة للدهشة وتتطلب تفسيراً دقيقاً. وأوضح الجواهري، خلال ندوة صحافية لبنك المغرب يوم الثلاثاء، أن القطاع الفلاحي شهد فقدان 108 آلاف منصب شغل، في حين سجلت الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، خلق مناصب جديدة. أما قطاع الخدمات، فقد أظهرت الأرقام انخفاضاً حاداً من 230 ألف منصب إلى 5 آلاف منصب، وهو ما اعتبره الجواهري بحاجة إلى نقاش وتحليل معمق.
وأشار والي بنك المغرب إلى أن منهجية الإحصاء الحالية تحتاج إلى إعادة تقييم، مؤكداً أن الاجتماع المرتقب مع المندوبية السامية للتخطيط سيسمح بمزيد من التدقيق، خصوصاً لفهم سبب هذا الانخفاض الكبير في مناصب قطاع الخدمات. وأضاف الجواهري أن الأرقام السنوية هي الأكثر موثوقية من البيانات الفصلية، نظراً لتأثرها بالسياقات والظروف المتغيرة على مدار العام.
وتطرق الجواهري إلى واقع بطالة الشباب بين 15 و35 سنة، مشيراً إلى أن معدلها يصل إلى 47 في المائة وفق بيانات المندوبية السامية للتخطيط، ما يسلط الضوء على تحديات كبيرة أمام الحكومة في هذا المجال. في المقابل، توقع والي بنك المغرب انخفاض التضخم خلال هذا العام إلى 1 في المائة، وهو الرقم الإيجابي الوحيد الذي يمكن الإشارة إليه في تقييم الأداء الاقتصادي الحالي للحكومة.
25/09/2025
