خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عاد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ليلعب دور المروج لخطاب بالٍ، مدافعًا عن جبهة البوليساريو ومردداً أسطوانة “حق تقرير المصير” التي فقدت صداها أمام الإجماع الدولي المتزايد حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد واقعي ومستدام.
ما قام به رامافوزا لم يكن سوى استكمال لحلقة التنسيق المكشوف مع الجزائر، حيث يتقاسم الطرفان الأدوار للهجوم على المغرب: الجزائر تحاول التغطية على إخفاقاتها الداخلية عبر التلويح بورقة فلسطين، فيما يتكفل نظام بريتوريا بإعادة تدوير خطاب مهترئ حول الصحراء المغربية.
هذا الانحياز الفج يكشف أن جنوب إفريقيا والجزائر لا تدافعان عن “مبادئ”، بقدر ما تبحثان عن تصفية حسابات سياسية ضيقة، في وقت تتسع فيه دائرة الاعتراف الدولي بشرعية الموقف المغربي، وتزداد عزلة خصوم وحدته الترابية.
25/09/2025
