نفت ولاية أمن مراكش بشكل قاطع الادعاءات المنسوبة لعناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة، والمتعلقة بما وصفته سائحة بريطانية بأنها تعرضت لـ”سوء المعاملة والترهيب” بعد فقدان جواز سفرها. وأكدت الولاية، في بيان رسمي، أن مراجعة كاميرات المراقبة والتحريات الميدانية بينت عدم صحة المزاعم المنشورة، موضحة أن المعنية وصلت المطار صباح يوم 31 يوليوز دون حيازة وثيقة سفر صالحة لدخول التراب الوطني، وهو ما استدعى منعها من الدخول وترتيب سفرها في أول رحلة متاحة إلى بلدها الأصلي.
وأوضحت ولاية الأمن أن التنسيق مع شركة الخدمات والشحن الجوي لم يسفر عن العثور على الوثيقة المفقودة داخل الطائرة، بعد أن صرحت المسافرة بأنها فقدتها أو تركتها بها، مؤكدة أن جميع الإجراءات اتُخذت وفق المساطر القانونية المعمول بها لدخول وإقامة الأجانب بالمغرب. كما شددت على أن مراجعة كاميرات المراقبة لم تسجل أي مشهد يثبت الادعاءات المتداولة، ما يجعل ما نشر غير دقيق ويستدعي التصحيح والتوضيح.
وكانت السائحة البريطانية قد ذكرت في تصريحات إعلامية أنها تعرضت للتحقيق لساعات طويلة بأسلوب مهين بعد فقدان جواز سفرها على متن رحلة تابعة لشركة “رايان إير”، فيما أكدت الشركة لاحقًا العثور على جواز السفر في نفس المقعد وتسليمه إلى مكتب المفقودات في مطار إدنبرة. وأوضحت أن منع السائحة من دخول المغرب جاء نتيجة عدم تقديمها الوثيقة عند الوصول، وأنه تم نقلها إلى بريطانيا في أول رحلة متاحة وفق طلب السلطات المغربية.
25/09/2025
