عقدت الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعاً بمدينة مليلية، حيث ركز النواب المشاركون على التهديدات الأمنية المرتبطة بالحدود الجنوبية لأوروبا. واعتبر رئيس الجمعية، ماركوس بيرستريلو، أن منطقة المتوسط تشهد تحديات متنامية من بينها الهجرة غير النظامية، وأشكال من “الحرب الهجينة”، إضافة إلى مخاطر مرتبطة بالإرهاب.
وأوضح بيرستريلو أن إسبانيا تُعد شريكاً موثوقاً في الحلف، وقادرة على المساهمة في الدفاع عن القارة الأوروبية. وأكد أن أي اضطراب أمني في الجنوب قد تكون له انعكاسات مباشرة على أمن أوروبا واستقرارها.
وفي مداخلته، أشار السيناتور فرناندو غوتيريز دياز دي أوتازو إلى أن تفعيل المادة الخامسة الخاصة بالدفاع الجماعي لا يتم بشكل أوتوماتيكي، وإنما يخضع لمشاورات بين الدول الأعضاء، وهو ما يعني أن الاستجابة لأي تهديد محتمل تُبنى على توافق سياسي وإجراءات تنسيقية داخل الحلف.
كما تطرّق النقاش إلى العلاقة مع الولايات المتحدة، حيث شدد بيرستريلو على أن الناتو يركز على القضايا المشتركة بين الحلفاء، مع التأكيد على ضرورة تقاسم الأعباء الدفاعية بشكل عادل بين ضفتي الأطلسي.
ويرى مراقبون أن الاجتماع أبرز اهتمام الحلف بمتابعة التطورات على الحدود الجنوبية، خاصة ما يتعلق بتدفقات الهجرة والتهديدات الأمنية العابرة للحدود، في وقت يواصل فيه الناتو التركيز أيضاً على التحديات المرتبطة بشرق أوروبا.
26/09/2025