أفادت المعطيات اليومية الخاصة بمخزونات السدود أن نسبة الملء الإجمالية على الصعيد الوطني بلغت، اليوم الجمعة 26 شتنبر 2025، ما يقارب 32,85 في المائة، أي حوالي 5507 ملايين متر مكعب من أصل سعة إجمالية تناهز 16762 مليون متر مكعب. هذا التراجع يعكس استمرار الضغط على الموارد المائية، في وقت تتزايد فيه الحاجيات السكانية والفلاحية والصناعية.
وتصدر حوض سبو باقي الأحواض المائية بحجم بلغ 2412 مليون متر مكعب بنسبة 43,43 في المائة، بفضل سد الوحدة الذي يحتفظ وحده بأكثر من 1600 مليون متر مكعب، ما يجعله ركيزة أساسية في الأمن المائي الوطني. وفي حوض اللوكوس، سُجل حجم 910 ملايين متر مكعب بنسبة ملء بلغت 47,88 في المائة، غير أن الأرقام تعكس تراجعا بحوالي 200 مليون متر مكعب مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. أما حوض أبي رقراق، فقد بلغ حجم المخزون به 685,34 مليون متر مكعب بنسبة ملء ناهزت 63,33 في المائة، فيما تجاوز سد سيدي محمد بن عبد الله، المزود الرئيسي للدار البيضاء والرباط، عتبة 67 في المائة، مطمئنا بذلك على استمرارية التزويد بالماء الشروب للعاصمتين الاقتصادية والإدارية.
بالمقابل، يظل الوضع في حوض سوس ماسة مثيرا للقلق، إذ لم تتعد نسبة الملء فيه 17,87 في المائة بحجم لا يتجاوز 130 مليون متر مكعب، ما يضع مستقبل السقي الزراعي وتزويد مدن المنطقة تحت تهديد متزايد. هذه المعطيات تبرز التفاوت الكبير بين الأحواض المائية، وتعيد إلى الواجهة التحديات المرتبطة بتدبير ندرة المياه وضرورة تسريع المشاريع المهيكلة لضمان الأمن المائي في مختلف جهات المملكة.
26/09/2025