لم يعد شكيب لعلج يشغل فعليًا منصب رئيس الباطرونا منذ فضيحة ابنه في قضية اغتصاب فرنسية انتهت بأرانجومون، والتي سُحبت فيها الشكوى، ما اعتُبر إهانة للبلاد بأسرها. فقد لعلج السيطرة على الباطرونا بعدما فشلت شركته في الأشغال العمومية، وما لبثت المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي عملت معه أن طالبت بحقوقها، مطالبة بالإنصاف بعد ما اعتبرته تجاوزات وإهمالًا.
كما فقد لعلج السيطرة على هذا الجهاز بعدما ترك لموظفة مكلفة بالصحافة زمام الأمور، حيث شاركت في الاجتماعات الرسمية وجلست في مواقع أفضل من بعض أعضاء الباطرونا، كما حصل خلال زيارة الباطرونا الأخيرة للمكسيك. وأكد موظفون في السفارة المغربية بالمكسيك أن هذه الموظفة تعاملت معهم بتعالي وإهانة، مؤكدة أنها تتحدث فقط مع السفير، متجاوزة احترام موظفي الدولة.
وتكشف هذه التطورات هشاشة وضعية الباطرونا الحالية، حيث دخلت موظفة معروفة تدريجيًا إلى مواقع المسؤولية، وارتقت درجة درجة حتى تحملت مسؤوليات كبيرة خلال فترة صلاح الدين مزوار على رأس الباطرونا قبل طرده. ويُشير المراقبون إلى أن شكيب لعلج قد يغرق الباطرونا أكثر، مؤكدين أن الرئيس المقبل يحتاج إلى شخصية قوية لتعيد النظام والفعالية داخل الإدارة.














