أثار قرار صادر عن إدارة معهد براكسيدس ماتيو ساغاستا بمدينة لوغرونيو الإسبانية جدلاً واسعاً، بعد منع عدد من التلميذات من ارتداء الحجاب داخل الفصول الدراسية.
وبحسب ما نقلته مصادر محلية، فإن سبع تلميذات تأثرن بالقرار، حيث استجابت ست منهن وخلعن الحجاب، في حين رفضت طالبة واحدة تُدعى إيمان أكرم، تبلغ من العمر 17 عاماً ومن أصول باكستانية، تنفيذ القرار معتبرة أنه يتعارض مع حقها في حرية المعتقد والهوية الشخصية.
الطالبة، التي التحقت بالمعهد لمتابعة برنامج البكالوريا الدولية، أكدت في تصريحاتها أن القرار قد يهدد مستقبلها الدراسي، خاصة وأن النظام الداخلي للمؤسسة لا يتضمن إشارة صريحة إلى منع الحجاب، بل يقتصر على بعض الضوابط المتعلقة بالقبعات أو الملابس الفضفاضة في ورش التكنولوجيا لأسباب تقنية.
الواقعة أثارت احتجاجات أمام المؤسسة التعليمية شارك فيها تلاميذ وأولياء أمور وجمعيات مدنية، اعتبروا أن القرار يتعارض مع مبادئ الدستور الإسباني الذي ينص على ضمان الحريات الفردية. كما أطلقت إيمان عريضة إلكترونية جمعت آلاف التوقيعات في وقت قصير، للمطالبة بإلغاء المنع والسماح للتلميذات بمتابعة دراستهن بالحجاب.
إدارة المؤسسة بررت موقفها بما وصفته بـ”الديمقراطية الداخلية” في تسيير شؤون المعهد، بينما يرى معارضون أن الأمر يدخل ضمن ما اعتبروه تضييقاً على الحريات الدينية داخل المدارس العمومية.
القضية ما تزال مفتوحة للنقاش، في ظل انتظار موقف رسمي من السلطات التعليمية الإسبانية، خاصة مع اقتراب موعد عودة الطالبة إلى فصول الدراسة وسط استمرار الجدل حول حدود الحرية الفردية والالتزام بالقوانين الداخلية للمؤسسات التعليمية.
26/09/2025
