kawalisrif@hotmail.com

بوريطة و موقف تنزانيا العدائي تجاه مغربية الصحراء: لقاءات دبلوماسية ولا خطوات ملموسة

بوريطة و موقف تنزانيا العدائي تجاه مغربية الصحراء: لقاءات دبلوماسية ولا خطوات ملموسة

أثارت كلمة فيليب إسدور مبانغو، نائب رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، خلال المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، جدلاً واسعاً، حيث عبّر فيها عن دعم بلاده لجبهة البوليساريو، وربط القضية بالصراع الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الصحراوي لا يزال محرومًا من حقوقه الأساسية في الحرية والسيادة وتقرير المصير. ويعد هذا الموقف التنزاني الرابع خلال أقل من شهرين، بعد مداخلات سابقة في مجلس حقوق الإنسان وندوات دولية ومواقف مجموعة التنمية الجنوب أفريقية “سادك”، ما يعكس استمرار توجهات تنزانيا في تأييد أطروحة الجزائر وجبهة البوليساريو.

من جانبها، سعت الدبلوماسية المغربية إلى تبديد التوترات عبر لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا المتحدة، محمود ثابت كومبو، على هامش أشغال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم غياب تفاصيل رسمية حول مجريات اللقاء، فإن الهدف المفترض يكمن في تعزيز التواصل والدفاع عن مصالح المغرب، ومحاولة فتح قنوات للحوار قد تؤدي إلى تراجع تنزانيا عن دعم البوليساريو أو اتخاذ خطوات ملموسة لصالح الوحدة الترابية للمملكة.

وتثير المواقف التنزانية تساؤلات حول جدوى بعض اللقاءات والزيارات الدبلوماسية، خصوصاً حين لا تترافق مع خطوات عملية لتعزيز الاعتراف بمغربية الصحراء. ويؤكد المراقبون أن المغرب يركز على ترسيخ سيادته على صحرائه عبر دينامية واضحة أطلقها الملك، وأن أي لقاء دبلوماسي ينبغي أن يكون له انعكاس ملموس على المواقف الدولية، وليس مجرد تبادل صور أو تصريحات دون تأثير على الاعترافات والسياسات الفعلية لدعم الوحدة الترابية.

26/09/2025

Related Posts