وجّه أيوب حبراوي، عضو هيئة تسيير “أسطول الصمود” وممثل المغرب ضمن المبادرة الدولية المتجهة نحو غزة، رسالة مفتوحة وعاجلة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حمّل من خلالها الوزارة المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة باقي المغاربة المشاركين في هذه الرحلة الإنسانية. وانتقد حبراوي ما وصفه بـ”صمت” السلطات المغربية، في وقت سارعت فيه حكومات دول أخرى إلى التواصل مع رعاياها وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لضمان سلامتهم.
وأكد حبراوي في تصريح لـ”كواليس الريف” أن البرلمانيين المشاركين في الأسطول من دول أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، تلقوا اتصالات رسمية من حكوماتهم تحذرهم من مواجهة مرتقبة مع القوات الإسرائيلية، قد تشمل استخدام أسلحة ثقيلة لإغراق السفن، فيما لم يتلق المشاركون المغاربة أي تواصل مماثل. وأوضح أن هيئة التسيير عقدت ندوة صحافية لتأكيد استمرارها في المسير نحو غزة رغم المخاطر، مع إتاحة الفرصة للراغبين في الانسحاب عبر السلطات اليونانية، غير أن أحدا لم ينسحب.
وأشار حبراوي إلى أن الخارجية المغربية “تتوفر بلا شك على معلومات بهذا الشأن”، معتبرا أن عدم تواصلها مع رعاياها المشاركين في الأسطول يطرح إشكالا كبيرا. كما شدد على أن رسالته ليست طلب نجدة بل دعوة صريحة لتحمّل المسؤولية، مؤكدا أن مشاركته في الأسطول كانت عن وعي كامل بالمخاطر. ولفت إلى أن السفينة “دير ياسين”، التي يوجد على متنها رفقة المغربي عزيز غالي، توجد في مقدمة الأسطول وتشكل هدفا مباشرا للتهديدات الإسرائيلية، بعدما حلّقت طائرة “إف 16” فوقها في إشارة تحذيرية. ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه الأسطول حالة ترقب مشوبة بالحذر، وسط تهديدات إسرائيلية متكررة تعزز المخاوف بشأن سلامة المشاركين الدوليين.
27/09/2025











