يتجه المجلس الجماعي للناظور نحو دورة أكتوبر المقبلة وسط أجواء مشحونة، بعدما أعلن عن تخصيص حوالي 400 مليون سنتيم لدعم الجمعيات المحلية، أي ما يعادل 4 ملايين درهم. لكن هذا القرار أثار موجة من التساؤلات والانتقادات حول معايير التوزيع وشفافية العملية .
وفي التفاصيل، يبدو أن جزءاً كبيراً من هذه الأموال التي ستناقش خلال الدورة التي ستنعقد في 8 أكتوبر المقبل ، سيذهب إلى جمعيات تعتبر «حبرًا على ورق»، بينما تبقى جمعيات أخرى ذات أثر فعلي على الأرض محرومة من الدعم الكافي. الجدال الأكبر يتمحور حول الفرق الرياضية: ففي الوقت الذي يستعد فريق كرة اليد المعروف محليًا بـ«فريق الرئيس» للحصول على 100 مليون سنتيم، يجد فريق هلال الناظور لكرة القدم، الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة ويواجه مصاريف ضخمة، نفسه مرشحًا لدعم زهيد، بينما لا يجد الفتح الناظوري أي دعم قار .
الانتقادات لم تتوقف عند حدود الشارع، إذ تحدثت فعاليات مدنية عن شبهات محاباة وتضارب مصالح، مطالبة بضرورة مراجعة ملفات الجمعيات ونشر قوائم تفصيلية لضمان الشفافية. وفي الوقت نفسه، حذرت أصوات ناشطة من أن الدعم قد يتحول إلى قسمة ريعية جديدة بدل أن يخدم التنمية والمشاريع الفعلية.
المشهد الراهن يضع السلطات الإقليمية ووزارة الداخلية تحت الضغط، لتتدخل قبل المصادقة النهائية، وتضمن أن المواهب الحقيقية على الأرض هي من تحصد الدعم وليس القرب من الكرسي.
مع اقتراب الدورة، يبدو أن الناظور على موعد مع حفل الجمعيات الورقية، حيث الأبطال على الورق، والمواطنون على صفيح الانتظار.
27/09/2025